رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي يتّهم إسرائيل بـ"القتل الجماعي للفلسطينيين"
رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي يتّهم إسرائيل بـ"القتل الجماعي للفلسطينيين"
اتّهم رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي محمد، السبت، إسرائيل بـ"القتل الجماعي للفلسطينيين" بعد مقتل أكثر من 110 أشخاص، وفق حركة حماس، بنيران إسرائيلية وتدافع أثناء احتشادهم للحصول على مساعدات في قطاع غزة، ودعا إلى إجراء تحقيق دولي.
وقال الاتحاد في بيان مؤرخ، الجمعة، ونشر السبت على منصة "إكس"، إن "محمد يدين بشدة هجوما شنّته القوات الإسرائيلية أدى إلى مقتل وإصابة أكثر من 100 فلسطيني يبحثون عن مساعدات إنسانية منقذة للحياة"، وفق وكالة فرانس برس.
وأضاف البيان “يدعو محمد إلى تحقيق دولي لمحاسبة الجناة”، ويحضّ على "وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار".
وفتحت القوات الإسرائيلية النار، فيما كان فلسطينيون يتدافعون للحصول على إمدادات غذائية الخميس في حادث قالت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس إنه أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص في مدينة غزة.
وجاءت تلك المأساة بعدما حذّر مسؤول في برنامج الأغذية العالمي من أن "المجاعة أصبحت وشيكة في شمال غزة إذا لم يتغيّر شيء".
من جهته، أكّد مسؤول في الجيش الإسرائيلي حدوث "إطلاق نار محدود" من جانب الجنود الذين شعروا "بتهديد"، وتحدّث عن "تدافع قُتل وجُرح خلاله عشرات السكّان، ودهست شاحنات المُساعدات بعضهم".
قصف قطاع غزة
عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات.
وأسفر القصف عن سقوط نحو 30 ألفًا بينهم آلاف الأطفال والنساء، وأكثر من 70 ألف جريح، 75 في المئة منهم من الأطفال والنساء، وفق وزارة الصحة في غزة.
ونزح أكثر من مليون ونصف المليون شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.
وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1200 شخص بينهم أكثر من 400 جندي وضابط، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 5 آلاف بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة.
وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.
وكانت هدنة مؤقتة دامت سبعة أيام بين 24 نوفمبر والأول من ديسمبر، أتاحت تبادل العشرات من الرهائن المحتجزين في قطاع غزة بأسرى فلسطينيين تحتجزهم إسرائيل، ودخول شاحنات مساعدات إنسانية من مصر إلى القطاع المدمّر.